الاثنين، 3 مارس 2008

على عتبة أطلال..!



كان ولازال الفؤاد محملاً بما ينوء به ..
وكأني خلقت من الحزن والألم..
فشعوري أني غريبة في أقراني إلا من غرباء مثلي يؤنسون وحشتي ..
وتأنس بهم روحي..
رغم أن نعم الله علي لاتحصى ..فلقد أغدق علي من فضله ما أخشى أن يكون حسنات عجلت ..
و نعم ماشكرت..
فأسأله أن يكتب لي سعادة الآخرة ويمتعني بنعيمها كما متعني بنعم الدنيا وزيادة ..
ووالدي ومن إكتسبت منه علماً وأدباًً..ومن قرأ وأمّن.......
حططت رحالنا في دولة إسلامية كبيرة ..
كانت يوماً منارة هدي.. وقائدة فتح..وربان سفينة ..
لأمة عظيمة..
وقد بيقيت الأطلال تذكر بمجد تالد ..
وماض خالد..
أطلال ولا شئ غير الأطلال..ليس فيها من الدين إلارسماً..
ولامن المجد حتى إسماً..
فهاجت الغربة التي أشعر بها دوماً وماجت واستحكمت ..
حتى لم يعد جمال الطبيعة جمال .ولاروعة الجو روعة ..
فأحسست بحرارة في القلب ..
وكأنما ألقيت عليه جمرة غضى..
ومرارة بالحلق ..
فكأني شربت علقماًً.......
وجدتني أترنم بهذه الأبيات
..التي حاولت فيما بعد أ أكملها فلم أستطع..
وكأنما كانت زفرة برّدت بها حرق قلبي على عقيدة لم يبق منها الا آثاراً...
فهاكموها كما خرجت ..
تطلب النقد وتعديل الإعوجاج و جبرالكسر



بكيت وجرح القلب بالهم ينزف
........................... ....................... ودمعي لحال هالني بات يذرف
فلو سؤلت عيناي عن مائها الذي
................................................... يسيل لقالت كدت والله أنشف
ولو أمطرت عيني ما فاض منهما
........................... على الأرض كاد العشب فيها يصفصف
ولو بحت بالهم الدفين بخافقي
..................................... لهبت له ريح تهيج وتعصف
ولكنني أشكوه سراً وجهرة
........................................ لرب كريم بالخلائق يلطف
غزتني هموم في صباي فهل ترى
......................................... تفارقني في شيبتي وتكفكف
أما والذي لبى له الخلق طاعة
......................................وسارت له الركبان بالحب تهتف
لئن فقت أقراني بفضل وبنتهم
.................................... لقد فقتهم هماً به القلب يرعف
كأني على حال دهاك عقيدتي
........................................ بحنظلة في البيد قد بتُّ أنقف
تنادين هل من ناصر ومجاهر
.........................................بحبي فحبي في القيامة يُزلف
وعقبى هواي للمريد حميدة
...................................وعقبى هوى غيري هوان مرصّف
ولكن قومي في ضلال وفتنة
....................................تموج كموج البحر في الذل ترسف
وقد نكلت منهم سيوف مضيّة
.............................................وباتت نساهم للنخاسة تدلف
.

الأحد، 2 مارس 2008

هم ثقيل ..!!


تسربلني هـمٌ يذيـب الرواسيـا
فأسبلت دمع العين كالماء جاريا

فيا مقلتيَّ اليـوم جـودا لعلـه
بنهرالمآقـي يذهـب الله مابيـا

كأني أعيش الآن في دار غربـة
بعيداً عن الخلان و الدار نائيـا

حباني إله العرش نفساً هميمـة
تتوق إلى الجنات .. تذكي الأمانيا

حِداها كتاب الله والحكمة التـي
تُبيِّنُ ما في الوحي لـو كان خافيـا

لئن كان هم الغيد نَغمـةُ شـادن
فلي همّةٌ ترقـى الثريـا تعاليـا

فلم تستبيني قطُ أحـلام عاشـقٍ
على حبه يبكـي يهيـم اللياليـا

ولكن سبتني عزة المسلم التـي
غدت في زمان الذل كالحلم نائيا

وساد به الفسّّاق يدعون جهـرة
لكلِ ضلال .. ينشرون المخازيا

لحى الله قوماً يزرعون بمهجتـي
كأشواك سعدان أصابت فؤاديـا

يريدون إقصاءً لِشرعـة أحمـد
ويغوون دراً في المحار غواليا

لإظهارمكنون وتخريـب عامـر
ونحرعفاف دونه المـوت قانيـا

فيفسدن أقوامـا كرامـاً أعـزة
يشعون نوراً .. و بدوراً زواهيـا

أعاذهمُ اللرحمن من كـل فتنـة
وعادت سهام الغدر تفني الأعاديا

وقيض ربي من يُزيل رؤوسهـم
وألبسهم ذلاً مدى العمـر باقيـا

فلاتهنوا في حربهـم ونزالهـم
بكل سنان .. و انشروا الحق عاليا

بتدبيج حرفٍ في مقالٍ يغيضهم
وعلمٍ يزيل الشك .. يوقظ غافيا

فيازهرة الإسـلام يـادرَّة غـدت
تُحاط بمكر نسجه ليـس خافيـا

تنحي حماك الله عن كل شبهـة
وسيري بأمرالله للـوِرْدِ صافيـا

وقولي لهم كفوا فإنـي عفيفـة
رضيت بشرع الله نهجاً وهاديـا

ولاتستجيبـي للدعـاوى فإنهـا
سراب بِقِيعـانِِِ يغر الظواميـا

تأسّي بقوم قد مضوا في طريقهم
ومابدلوا شرع الهدى بالسواقيـا

لتلقي غداً ركب الحبيـب محمـد
ويسعد قلب بات يشكو التنائيا

فصلى عليه الله ما ناح نائح
علىالأيك أونـادى بصـوت مناديـا

صلاة وتسليماً يليقـانِ بالـذي
دعانا لشرعٍِِ أبلج الحق ساميـا

باسم الله نبدأ ..

باسم الله الذي علّم بالقلم , علّم الإنسان مالم يعلم ..
وصلوات ربي وسلامه على من بعث بالعلم والهدى وآله وصحبه ومن اقتفى ..!!
أما بعد :
فإن العلم ذخيرة والقلم سلاح فمن أخذهما بحقهما وأدى ما عليه تجاههما فقد أفلح وأنجح ..
وفي زمان شاع الخبث وعلا وارتفع الباطل واتقى حقيق بكل من ملك ما قد ينصر الحق وأهله ..
ويفتر في ساعد الباطل وزمرته أن يعلي رايته ..
ويحد شفرته .. ويمتشق سلاحه ..
ليكون لله داعياً .. ولدينه ناصراً ..
فولجت هذا الباب راجية من الرحمن الرحيم المغنم .. وملتمسة ممن يمر من ههنا التصح والتوجيه وسدّ الخلل ..
وهاأناذا أفتتح ديواني الشعري في مدونتي لتشاركوني همي المنفوث مداداً هنا ..
وكلي أمل أن يرقى ما يعرض فيها إلى أذواقكم وينال استحسانكم ..!!


أختكم